top of page

التفكير الانعكاسي ونقاش:-

  1. الى أي مدى تحققت الأهداف؟

تحققت الأهداف بشكل تام، ظهر لنا ذلك وفق الأدوات التقييم التي كنا نحضرها في الحصص من أوراق عمل او تمارين، او العاب محوسبة مثل الكاهووت او اختبار جنيالي بسيط. بالإضافة لذلك، عند تنسيق الدروس مع المعلمة وبالتوافق مع الملاحظات والتحديد التوقيت الزمني المناسب، اجرى الطلاب اختبار فصلي (تابع للمدرسة)، والذي تضمن وفقه موضوع الإحصاء كاملاً (كما مررناه في الوحدة التعليمية المخصصة لمشروع التخرج)، كانت ردود الطلاب إيجابية في الحل والتمكن من الموضوع.

     2. كيف ظهر تقدم التلاميذ وصعوباتهم؟

تنور الطلاب بالطرق التي مررنا، كانت الحصة تمرر ضمن خطة تقسيم الوقت التي حددنا مع اخذ عين الاعتبار الحصة توقيتها (مثلا بعد حصة رياضة كان تركيز الطلاب ضعيف، لذلك حضرنا الفعاليات التي تجذب انتباههم اكثر)، او حتى اليوم الذي نمرر فيه الحصة، وفقنا الأمور لصالحنا لتكون الحصص على اكمل وجه من ناحية تمرير.

تمكن الطلاب من ممارسة الألعاب المحوسبة وتطبيقها لفهم مواضيع رياضية، شارك الطلاب بفعالية وتعاون فيما بينهم.

     3. ما هي اليات التدريس والتعلم التي برزت كونها فعالة وملائمة، وايها بخلاف ذلك، ولماذا؟

اليات التدريس كانت الدمج الواضح ما بين الملموس والمحوسب، وذلك لان يصعب على الطالب ان يتجسد له ما في الحواسيب على الواقع، لكننا قمنا بذلك بالعكس، أي مررنا الأدوات الملموسة ومن ثم دمج الأدوات المحوسبة كمراحل توضيحية او اجمالية.

امتازت فاعلية الأدوات المحوسبة بالذات عندما كانت تنافسية او تعاونية. تبين ان الطلاب يحبون اثارة النقاش بينهم أكثر عند الحل والمشاركة او حتى عند الشرح او التعليل. ساعدت الأدوات المحوسبة في اظهار الجانب الفوق ادراكي عند الطلاب، وذلك عند توضيح الرسومات البيانية بشكل دقيق او تجسيد العلاقات بين المعطيات والرسوم البيانية، كانت عند الطلاب التساؤلات والتعليلات التي استهدف المعلمون بإثارتها بهدف التجسيد عن طريق الأدوات المحوسبة للتعليل.

       4. ما هي الفروقات التي ظهرت في سيرورة تعلم التلاميذ على مستويات واحتياجات مختلفة؟

الفروقات التي ظهرت (وحتى اخذناها كتغذية مرتدة من الطلاب)، انه عن طريقة التجسيد عن طريق الأدوات المحوسبة او حتى المسائل المتنوعة التي تم طرحها ساعدت الطلاب في تسهيل الخيال لديهم وجلبه للواقع.

الفروقات بين مستويات الطلاب كانت واضحة (بالرغم انه صف مقسم وفق مستويات، وتم جمعهم في صف واحد)، لكن الطرق التي تبنيناها قد جذبت انتباه الطلاب الضعفاء، مما أدى الى حماسهم في المشاركة والفهم وحتى تقبل الخطأ.

اما الطلاب ذو مستوى اعلى، فقد وجدوا الموضوع أكثر حماسًا: "هذه اول مرة يتم تدريسي موضوعًا كاملاً بهذه الطريقة، أتمنى او يتبناها معلمون اخرون". وهذه كانت شهادة أحد الطلاب بعد ان مررنا الوحدة التعليمية كاملةً.  

      5. ما هي الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من المشروع بالنسبة لمفاهيم التدريس والتعليم المرجوة في صفوف الإعدادية؟

الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من المشروع هي انه يمكن دمج الأدوات المحوسبة لاهداف تعليمية وترفيهية في دروس الرياضيات. يمكن ان تكون التمارين عبارة عن العاب التي فيها ربح، خسارة ومناقشة وحوار جماعي الذي يتعلم منه الطلاب بطريقة مستقلة واستكشافية.

تغذية مرتدة:

لطالما واجهت دروس الرياضيات سمعة سيئة لكونها مملة وجافة. لكن ماذا لو كان بإمكاننا تحويلها إلى تجربة تفاعلية ممتعة تنافسية ترفيهية وتعليمية في نفس الوقت؟ يعتمد ذلك على ذكاء المعلم في تصميم دروس استكشافية تُشجع الطلاب على الاستنتاج والتحليل والتطبيق بطريقة سلسة ومرنة.

التوجه نحو التعليم التفاعلي:

نؤيد، كمعلمين جدد، فكرة التخلي عن نهج التعليم التقليدي المعتمد على الكتب فقط، واستغلال التطورات التكنولوجية المتاحة لخلق تجربة تعليمية غنية.

فوائد دروس الرياضيات التفاعلية:

  • تعزيز المشاركة والتحفيز: تُحفز الدروس التفاعلية الطلاب على المشاركة الفعالة، وتُشعل روح التنافس بينهم، مما يخلق بيئة تعليمية ممتعة تُحفز على التعلم.

  • تطوير مهارات التفكير النقدي: تُشجع هذه الدروس الطلاب على التفكير بشكل نقدي، وتحليل المعلومات، واستنباط الحلول من خلال التجارب العملية.

  • تعزيز مهارات التواصل والتعاون: تُتيح الأنشطة التفاعلية للطلاب فرصة العمل الجماعي، وتبادل الأفكار، وتطوير مهارات التواصل بشكل فعال.

  • خلق بيئة تعليمية مرنة: تسمح طبيعة هذه الدروس بتكييفها مع مختلف مستويات الطلاب، واحتياجاتهم الفردية، وسرعات التعلم لديهم.

أدوات تعليمية تفاعلية:

يُمكن استخدام العديد من الأدوات لخلق تجربة تعليمية تفاعلية في دروس الرياضيات، مثل:

  • البرامج التعليمية: تُتيح برامج الكمبيوتر والهواتف الذكية فرصًا واسعة لتعلم الرياضيات بطريقة تفاعلية، من خلال الألعاب والتمارين والأنشطة المُصممة خصيصًا لهذا الغرض.

  • الألعاب التعليمية: تُعد الألعاب وسيلة ممتعة لتعزيز فهم المفاهيم الرياضية، وتطوير مهارات حل المشكلات، وتحفيز الطلاب على التعلم.

  • التجارب العملية: تُتيح التجارب العملية للطلاب تطبيق المفاهيم الرياضية في مواقف واقعية، مما يُساعدهم على فهمها بشكل أفضل.

  • الأنشطة التعاونية: تُشجع الأنشطة التعاونية الطلاب على العمل معًا لحل المشكلات، وتبادل الأفكار، وتطوير مهارات التواصل والتعاون.

خاتمة:

يتطلب تحويل دروس الرياضيات إلى تجربة تفاعلية جهدًا إبداعيًا من قبل المعلمين، واستخدامًا ذكيًا للأدوات المتاحة. لكن النتائج تستحق ذلك، حيث تُساهم هذه الدروس في تعزيز مهارات الطلاب، وتحفيزهم على التعلم، وخلق بيئة تعليمية ممتعة ومثمرة.

بعض الصور 

 

bottom of page